عبد الله من عند جعفر مغضباً » . وينابيع المودة : 3 / 161 ، والمناقب : 3 / 356 ، وذكر فيه مجئ أبي مسلم الخراساني إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) في المدينة . وفي الكافي : 2 / 242 : « باب في قلة عدد المؤمنين . . عن سدير الصيرفي قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقلت له : والله ما يسعك القعود ! فقال : ولمَ يا سدير ؟ قلت : لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك ، والله لو كان لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما لك من الشيعة والأنصار والموالي ، ما طمع فيه تيمٌ ولا عديٌّ ! فقال : يا سدير وكم عسى أن يكونوا ؟ قلت : مائة ألف ، قال : مائة ألف ؟ ! قلت : نعم ، ومائتي ألف ! قال : مائتي ألف ! قلت : نعم ونصف الدنيا ! قال فسكت عني ثم قال : يخف عليك أن تبلغ معنا إلى ينبع ؟ قلت : نعم ، فأمر بحمار وبغل أن يُسْرجا فبادرت فركبت الحمار فقال : يا سدير أترى أن تؤثرني بالحمار ؟ قلت : البغل أزين وأنبل ! قال : الحمار أرفق بي ، فنزلت فركب الحمار وركبت البغل ، فمضينا فحانت الصلاة ، فقال : يا سدير إنزل بنا نصلي ، ثم قال : هذه أرض سبخة لا تجوز الصلاة فيها ، فسرنا حتى صرنا إلى أرض حمراء ونظر إلى غلام يرعى جداء فقال : والله يا سدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ما وسعني القعود ! ونزلنا وصلينا فلما فرغنا من الصلاة ، عطفت على الجداء فعددتها فإذا هي سبعة عشر ) ! انتهى . ومعنى ذلك أن إقامة دولة العدل وتطبيق أحكام الإسلام ، تحتاج على الأقل إلى بضعة عشر شخصية ، يكون الواحد منهم بكفاءة قادة ثورة