6 - سفر المرجع إلى بغداد وعنف السلطة معه ! كان واضحاً بعد إعدام العميد الجنابي ( رحمه الله ) أن البعثيين سيقومون بتوجيه ضربتهم إلى المرجعية والشيعة ، فقد جاءتهم الفرصة التي كانوا يعدون لها من زمن ، لذلك اقترح السيد مهدي ، والسيد الصدر ، والسيد مرتضى العسكري ، وعدد من العلماء ، على المرجع السيد الحكيم ( رحمه الله ) أن يقوم بزيارة إلى بغداد لتأتيه الوفود من داخلها ومن المحافظات ، ويمنع السلطة من الإقدام على ضربتها ، ويقدم إليها مطاليبه . وقد عارض سفر السيد ، التقليديون من علماء النجف ، وعدد من مستشاري السيد ( رحمه الله ) ، وحذروا من وحشية البعثيين وبطشهم ، وأنهم قد ينتهكون حرمة المرجعية ، وفي ذلك ضرر كبير يصعب جبره ! فرد عليهم السيد الصدر ( رحمه الله ) بأن عدم سفر المرجع أشد خطورة مما يحذرون ، لأنه يعني وقوع الكارثة على المرجعية والشيعة ! وقرر المرجع ( رحمه الله ) السفر إلى بغداد ، وسافر بدون مراسم كسفراته الماضية ! قال السيد مهدي الحكيم ( رحمه الله ) في مذكراته / 85 : « مجئ السيد إلى بغداد : كان من أجل كسر طوق الخوف ، ولذلك فقد كان مجيئه من أجل القيام بتحرك حقيقي ، وقبل مجيئه ذهبنا إليه فقال لي : إجمع علماء بغداد وليكن اجتماعهم علناً ، والغرض من ذلك هو لكي يعرف الناس ، وبالفعل حصل الاجتماع وحضره نحو السبعين معمم ، وقد تم