وسألت السيد مهدي ( رحمه الله ) متعجباً : لماذا أخبرتم شاه إيران بالأمر ، ثم لماذا خانكم وأخبر عدوه أحمد حسن البكر ؟ قال : كانت خَطْأةً من فلان ، الذي تصور أن ذلك ضمانٌ للنجاح ، لعن الله الشاه ومن يثق به بعد اليوم ! لقد ثبت لي أن إيران لا تريد أن يقوم حكم شيعي في العراق ، ولا حكم يكون فيه سهم مهم للشيعة ، بل تريدنا أن « نأكل شماغات » باستمرار ، ثم يتحدث الشاه عن ظلامتنا بصفته حامي الشيعة في العالم ، والناطق بإسمهم ، والمدافع عنهم ! وعندما اضطر السيد مهدي ( رحمه الله ) إلى الخروج من العراق ، تحبب إليه شاه إيران ودعاه إلى طهران فذهب ، لكنه عاد بعد مدة قصيرة ، فسألته : لماذا لم تبق في إيران ؟ قال : ماذا أصنع في إيران ، إلا أن أكون ديكوراً عند الشاه ، كلما جاءت مناسبة يجب أن أحضر عنده ، وإذا حاضت زوجته يجب أن أحضر عنده !