4 - علم الأنبياء والأوصياء ( عليهم السلام ) الخاص عقد الكليني ( رحمه الله ) في الكافي ( 1 / 41 ) باباً بعنوان : ( باب بذل العلم ) روى فيها روايات وفيها صحيح السند ، وأورد الشهيد الثاني ( رحمه الله ) في منية المريد / 184 ، ما يشعر بوجوب بذل العالم لطالبه ، قال : « السادس : بذل العلم عند وجود المستحق وعدم البخل به ، فإن الله سبحانه أخذ على العلماء من العهود والمواثيق ما أخذه على الأنبياء ( عليهم السلام ) لَيُبَيِّنُنَّهُ للناس ولا يكتمونه . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قرأت في كتاب علي ( عليه السلام ) : إن الله لم يأخذ على الجهال عهداً بطلب العلم ، حتى أخذ على العلماء عهداً ببذل العلم للجهال ، لأن العلم كان قبل الجهل . وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في هذه الآية : وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً ، قال : ليكن الناس عندك في العلم سواء . وعن جابر الجعفي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : زكاة العلم أن تعلمه عباد الله » . والمعنى الأولي لذلك أن تدريس العلم وتعليمه واجب على العلماء والطلبة ، وسيرة سلفنا الصالح في حوزاتنا العلمية أن لا يأخذ الأستاذ أجرة ، وقد بحث فقهاؤنا أخذ الأجرة على الواجبات والمستحبات . لكنا غرضنا هنا أن نبحث كلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذي نص فيه على أنه لا يكاد يجد طالب العلم الذي يستحق أن يبذله له ! قال ( عليه السلام ) : « يا كميل العلم دينٌ يدان به ، به يكسب الإنسان الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته . والعلم حاكمٌ والمال محكومٌ عليه .