لماركس ، وجلس حوله أربعة هم أعضاء الحلقة ، فابتدأ كلامه فقال : قال الرفيق لينين ، الله يرحمه ويرحم شيعة أمير المؤمنين ! فضحكنا لهذه المفارقة ! ورأينا مثلها في مواكب عاشوراء ، فقد كانوا يشاركون في المواكب ، ويمجدون ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، لأنها برأيهم ثورة الطبقة الكادحة ضد البرجوازية الأموية ! لذلك لا يمكن القول بأن الموجة الشيوعية التي طغت يومها في العراق ، كانت تتبنى الإلحاد ، وتريد تعميمه على العراق ، وإن كان غوغاؤها رفعوا عدداً من شعارات الإلحاد ، وظهر منهم كثير من الجنون الهستيري ! وخير وصف لهم أنهم انفلتوا من سجن النظام الملكي ، ورأوا أناساً يركضون ويهتفون ، فركضوا معهم وهتفوا ، حتى اصطدموا بالجدار ! 2 - غلو الشيوعيين في الزعيم الأوحد ! كان عبد الكريم قاسم بالنسبة إلى الشيوعيين فرصة العمر التي لا تتكرر ، لذلك غالوا فيه وسموه الزعيم الأوحد ، وأطلقوا في تمجيده شعارات مفرطة ، وهتفوا بموت من يعاديه ، بل بموت من لا يواليه ! وربما كانوا يحاولون بذلك تغطية خسارتهم الشعبية ! لكن غلوهم بالزعيم كان عاملاً في كره فئات من الناس له ! وقد وصف الشواف في بيانه الأول مغالاتهم فيه بقوله : « وتعيث بالبلاد مقابل ذلك فئة ضالة باغية