لذلك أطلق عبد الكريم يد الشيوعيين ، لكنهم كانوا مجانين ! فقد اشتروا عداء عبد الناصر ، حتى كتبوا على جدار سفارته في بغداد : شيلوا سفارتكم ما نريد وحدتكم . قواويد ! وعلق أحد الطلبة المحبين لعبد الناصر يومها ، فقال : إن الكلمة الأخيرة توقيع الذي كتب الشعار ! ثم استَعْدَوْا المسلمين سنة وشيعة بشعاراتهم ضد الدين ، كشعار : الدين أفيون الشعوب ، مع أن الدين محرر الشعوب ، وشعار : بس هالشهر ، ماكو مهر والقاضي نذبه بالنهر ! أي هذا آخر شهر نعطي فيه مهوراً وسنلغي عقود الزواج ! وهو إباحية لا يقبلها مجتمع في العالم فكيف بمجتمع العراق العربي المسلم ! ولعل هذا الشعار كان مكذوباً عليهم ، لكنه يدل على اندفاعتهم وإفراطهم ! لكن لا بد أن ننصف الشيوعيين ونقول إنهم لم يكونوا ملحدين ، وربما كان في قياداتهم بضعة أشخاص يتبنون الشيوعية العلمية والديالكتيك ، الذي يعني الإلحاد ، أما كوادرهم وجمهورهم ، فلم يكونوا ملحدين ! ففي سنة 1962 ، قلت للسيد مرتضى الحكيم ( رحمه الله ) : هل نستطيع أن نعرف ماذا يُدَرِّس الشيوعيون في حلقاتهم ؟ قال : عندي صديق أخبرني أن جواد علي بك ، وكان مسؤولاً شيوعياً في النجف يعقد جلسات في بيته ، وسأكلفه أن يعرف لنا ماذا يدرسهم ؟ وبعد أيام قال لي : كلفته فراقبهم فقال : جاء جواد وبيده كتاب رأس المال