نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 83
يتجنبوا هذا الداء الذي ليس له دواء ، ان يتجنبوا هذه النار التي تحرق كل شئ ، وان لا يقعوا بشراكه فجأة ، وإذا ما وقعوا في حبائله ، فلا يزيدوا النار حطبا ، لأن تأججها خطر عظيم . شبكة أهل البيت للأخلاق الإسلامية / الفضائل والرذائل : الموضوع سوء الظن والنظرة السلبية - سوء الظن والنظرة السلبية تجاه الناس - سوء الظن - النظرة السلبية الدرس الثاني عشر ب - التخيل الاجتماعي سوء الظن والنظرة السلبية بحثنا لهذا اليوم حول التخيلات والأوهام والوسوسة الاجتماعية والتخيلات الاجتماعية تنقسم إلى قسمين : الأول : سوء الظن بالآخرين . الثاني : النظرة السلبية تجاه الناس حيث لا يرى الإنسان الجوانب الإيجابية لدى الآخرين وإنما ينظر فقط للجوانب السلبية فيهم ، أي ان هذا الشخص مصاب بحالة الذباب فعندما يدخل بستان ورد وزهور لا يستقر عليها وإنما يبحث عن أماكن القذارة فيه . وكلا البحثين مهم وفي مجتمعنا الكثير من الأشخاص المصابين بسوء الظن والمصابين بالنظرة السلبية . - سوء الظن والنظرة السلبية تجاه الناس : قبل الشروع بالبحث أود التذكير بأن سوء الظن بالآخرين ، والنظرة السلبية لهم ، وتجاهل الإيجابيات لديهم ، يعد مرتبة من حق الناس لا من حق الله ، وحق الناس له مراتبه ، منها ما يتعلق بأقوال الناس ، فلا يكون من المبالين بذلك مثلا . ومنها ما يتعلق باعراض الناس وشرفهم واحترامهم ، ومن المعلوم ان عدم رعاية كرامة الناس وعدم رعاية الناس ، جريمتها ستكون أكبر ، من هذه الناحية فان سوء الظن بالآخرين ، وسوء النظرة للآخرين وتجاهل الجوانب الايجابية في الفرد والمجتمع ، والتشبث بالحالات المعاكسة السلبية والبناء عليها في التعامل ، كل ذلك يعتبر من حق الناس وإثمه كبير جدا . أصحاب القلوب لهم أقوال حول حق الناس ، تلفت الإنسان إلى أن الذي يتجاهل حق الناس فلن يحقق
( 1 ) سورة الزمر ، الآيتان : 17 و 18 . ( 2 ) سورة الزخرف ، الآية : 23 .
83
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 83