responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 82


المحصن .
وان يحتاطا من المماسة ويمتنعا عن تبادل الرسائل .
ورد في الروايات ان إذا سارت المرأة أمامك فلا تنظرها من الخلف لترى طولها وقامتها لأن في ذلك خطرا كبيرا .
وكذلك ورد في الروايات انه أيسر على الإنسان ان يضع يده في فم الأسد من أن ينظر طول وقامة امرأة أجنبية .
فالإسلام يدفع ويمنع ان تتحرك الشهوة لتصل إلى الموقف الحرج والدقيق إذا يجب على الشباب خاصة ، رجالا ونساء تجنب الاحتكاك والتماس .
وعندما يلاحظ اثنان من الشباب من جنسين مختلفين أو من جنس واحد ، ان هناك إفراطا في علاقتهما ، فليتحكموا بذلك ولا يسمحوا للإفراط ان يأخذ مداه .
والإفراط في العلاقة شئ خاطئ حتى بين الأم وابنها والأخت وأخيها فضلا عن غير المحارم من جنس واحد أو من جنسين مختلفين .
لا أدري أصحيح أم لا ان بعض علماء النفس يقولون : ان العشق قوة جذب تأتي عن طريق العين .
يعني من علل تحريم النظرة السيئة هو هذا ، فعندما يقع نظر الرجل في عين المرأة تتحرك قوة جذب من عينه إلى بدنها . ومن هنا ينشأ أحد طرق العشق .
ولكن لو ابتلى أحد بذلك فما العمل ؟ العمل ما ذكره العامة بقولهم المشهور ( انس العشق ) ، يعني يجب قطع العلاقة بصورة تامة فلا تتكلم معها ولا تنظر لصورتها ولا تتصورها ، وقد يكون هذا في البداية شاقا ، ولكن ( لا أدري ) و ( لا أستطيع ) و ( لا يمكن ) ليست لها معنى في قاموس الإنسان ، فإذا أراد فسوف ( يدري ) و ( يستطيع ) و ( يمكن ) ، لقد استخدم الكثيرون هذا الطريق وقد توصلوا به إلى النتيجة ، أوله مشقة ولكن لن يطول الوقت حتى تختفي هذه المودة .
العشق أشبه بالنار ، فتصور المعشوق ، وصورة المعشوق وتبادل النظر والرسائل ، تزيد في لهيبه .
والنار تنطفئ إذا لم يوضع تحتها الحطب ، ويشتد لهيبها إذا أججت بالنفخ فيها أو القاء الوقود عليها .
نار العشق أسوأ من النار المعتادة ، لأن النار المعتادة تحرق الإنسان فقط ، أما نار العشق فإنها تحرق دنيا وآخرة العاشق كما تحرق عشيرته أيضا .
لذا أرجو من الشباب ان

82

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست