نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 84
أي شئ لا في الدنيا ولا في الآخرة . الفقيه الكبير ، المرحوم آية الله العظمى درجه أي كان أستاذ أستاذنا الكبير آية الله العظمى البروجردي ، كان قد دعاه أحد الأشخاص لتناول طعام العشاء ، فلبى الدعوة وذهب لتناول العشاء في دار ذلك الشخص وعندما أراد الخروج ، وقف أمامه صاحب المنزل وطلب منه أن يمضي على سند معاملة ، وفجأة تغير لون درچه أي . لأنه لاحظ شبهة الرشوة في ذلك العمل ، يعني أن ذلك العشاء كان مقابل الإمضاء ، وشرع بدنه يرتعش ، وكان يقول لصاحب المنزل مع حالة من التضرع ، ماذا فعلت لك لكي تسقيني سم الأفعى هذا ؟ ثم جاء وتوسط حديقة المنزل ووضع إصبعه في بلعومه وتقيأ ما كان قد تناوله . ونقل البعض ان شخصا كان يملك أرضا زراعية وبقرة يستفيد من حليبها ، وفي أحد الأيام انقطع رباطها وذهبت إلى أرض الناس تأكل من علفهم ثم عادت إلى أرض صاحبها تحمل في أرجلها طين أرض الناس . فتألم هذا الشخص وباع البقرة وقال البقرة التي نبت لحمها من علف الناس لا ينفعني حليبها . ثم باع الأرض وقال : الأرض التي فيها تراب مغصوب لا ينفعني زرعها . وطبعا هضم مثل هذه التصرفات صعب من قبلنا ، ولكنه سهل على أهل القلوب . أنا لا أنسى ذلك اليوم الذي جاء فيه أستاذنا الكبير . مؤسس الجمهورية الإسلامية حضرة الإمام الراحل ( رضوان الله تعالى عليه ) إلى مسجد السلماسي في مدينة قم لإلقاء درسه ، فتسارعت أنفاسه وتعثر لسانه ولم يستطع عرض الدرس ، وكان قد أصيب بالحمى فعاد إلى منزله ولازمته الحمى ثلاثة أيام لم يتمكن خلالها من القاء الدرس . ذلك لأنه سمع أن أحد طلابه لجأ إلى اغتياب أحد المراجع ليفيد الإمام بذلك . ثم وجه إلينا نصيحة حادة . يعني مثل حضرة الإمام ( قده ) يرتجف عندما يسمع اسم الغيبة ويتغير لونه ، ذلك لأن رواياتنا وقرآننا قد ركز على حق الناس ، ولأنه يجب علينا يوم القيامة أن نجتاز مضايق ومنعطفات وانحناءات عسيرة ، ومنها المرصاد الذي يتحدث عنه القرآن : ( إن ربك لبالمرصاد ) . حيث يسأل الله
84
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري جلد : 1 صفحه : 84