responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 140


بأننا حزب الله ، فهذا رياء وتظاهر . فإذا كنت من حزب الله وإذا كنت ثوريا فليكن ظاهرك وباطنك شيئا واحدا . ففي بعض النساء يكون حجابها جيدا في الشارع ولكنها تبقى بلا حجاب أصلا أمام أخي زوجها وعائلتها وعشيرتها . أو أنها تكون راقصة من الدرجة الأولى في حفلة عرس في الوقت الذي يكون مكانها في الصف الأول في المسجد . هذا يسمى رياء وتظاهر .
ويسر الشيطان جدا أن يجر الناس إلى جهنم عن طريق العباءة واللحية والمسبحة بدلا من جرهم عن طريق اللا حجاب . . . الخ ، ويسر أكثر بأن يجر الناس من أهل جهنم عن طريق الصلاة بدلا من أن يجرهم عن طريق اللا صلاة .
لا تجعلوا الناس غرضا لكم فان هذا ذنب عظيم . وأما إذا جعلتهم هدفا لك فلا تكن ملتويا . فان الذنب سيكون أخطر وأعظم إذا جعلت الناس غرضا لك عن طريق التظاهر بالتدين ، عن طريق اللحية والحجاب والثورية . وهذا هو نفس ما يقول عنه القرآن .
( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراؤون * ويمنعون الماعون ) .
الويل للمسلمين الذين يستخفون بصلاتهم ، وويل لأهل الرياء . وكما قلت فان أغلب الناس لا يخلون من الرياء . ومن هذه الجهة فان أحدا لا يستطيع أن يدعي بأنه خال من الرياء . الأمر محير جدا .
المرحوم العلامة بحر العلوم الذي كان من مراجع التقليد ومعلما للأخلاق والعرفان والفقه ، كتب كتابا في الأخلاق وبين الفقه بواسطة الشعر ، وقد التقى مرات عديدة بالإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف .
جاء يوما إلى الدرس وهو مسرور جدا وقال : لقد استطعت ان أقلع جذور الرياء من قلبي . مما يدل على أن هذا الرياء والتظاهر شئ عام وخفي جدا .
- قصة البهلول :
كان البهلول يعيش في عصر هارون الرشيد ، وكان إنسانا عجيبا . قيل له تسنم مسؤولية قاضي القضاة ، فتظاهر بالجنون فرارا من القضاء . وكان يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر بأعماله . ولبهلول قصة حول الرياء . رأى يوما رجلا يبني مسجدا ، فكتب البهلول في أعلى باب المسجد " مسجد بهلول " فلما رآه

140

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست