responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 139


ماذا كان يقول عبدة الأصنام ؟ ألم يكن عبدة الأصنام يعبدون الله ويعبدون الصنم :
( هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) ( 3 ) .
وأما إذا لم يكن في قلبه لله اسم ولا رسم ، وا مصيبتاه ، فالقرآن يعتبر هذا الشخص على حافة الكفر .
والشئ الذي يجب أن نلتفت إليه هو أن الرياء ربما كان خفيا جدا . أي أن الإنسان يمكن أن يقضي مدة من عمره وهو يرائي ولكنه غافل عن أنه مرائي . ومن هنا فقد شبه الشرك في بعض الروايات بالنملة السوداء التي تمشي في ليلة ظلماء على صخرة سوداء ( 4 ) ؟ فخز خفي إلى هذا الحد .
ومن أدهى الأساليب التي يتبعها الشيطان ليحتال بها على الناس هي الرياء والتظاهر . فربما يأتي الشيطان عن طريق المعصية مثل الغيبة والتهمة والكذب :
وربما يأتي عن طريق العبادة ، أي يوجد العجب في قلب العابد ، وبهذه الوسيلة يجعله يسلك طرق جهنم .
يقول الإمام الصادق ( ع ) : دخل رجلان المسجد أحدهما عابد والآخر فاسق ، فخرجا من المسجد والفاسق صديق والعابد فاسق ، وذلك لأنه يدخل العابد المسجد مدلا بعبادته يدل بها فتكون فكرته في ذلك وتكون فكرة الفاسق في التندم على فسقه ويستغفر الله عز وجل مما صنع من الذنوب ( 5 ) . هذا زمام الشيطان وحبله . فيسجل هدفه على الإنسان من طريق الدين . وقد قال بنفسه لله سبحانه :
( فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) ( 6 ) .
قال : إلهي الآن وقد صرت من الضالين لأجلسن على طرق الناس وعلى أيمانهم وأحرفهم عن طريق السعادة . اجعل الآخرة في نظرهم أمرا تافها . وآتيهم من طريق الدنيا وأشغلهم بها . آتيهم من طريق الذنوب أجرهم إلى جهنم بواسطة الذنوب . كما آتيهم من طريق العبادة فاجعلهم من أهل جهنم بواسطة الرياء والتظاهر والعجب .
الطريق الرابع هو الطريق الذي يعشقه الشيطان كثيرا . يجب علينا جميعا رجالا ونساء أن نحذر من الرياء والتظاهر وان لا نكون من ذوي الوجهين لا نطلق على أنفسنا - والعياذ بالله - فجأة بواسطة اللحية والمسبحة

139

نام کتاب : الفضائل والرذائل نویسنده : المظاهري    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست