نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 180
يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( [ التوبة / 80 ] ويقول تعالى أيضاً مخاطباً له ( سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ اَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( [ المنافقون / 7 ] . ومعلوم لدى الجميع كثرة الآيات النازلة في ذم المنافقين منهم وكفرهم وفسقهم وتوعدهم بالعذاب العظيم ، والإخبار عما انطوت عليه ضمائرهم من الخبث وسوء النوايا والأكاذيب ، تلك الآيات التي تعد بالعشرات والعشرات إن لم نقل بالمئات وهو الواقع . وإذا كان كذلك ، وهو كذلك ، إذاً كيف يمكن أن يقرن النبي ( ص ) أصحابه جميعاً به وبآله الطاهرين في الصلاة عليه ( ص ) حكّم عقلك وشرعك وأحكم . ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ ( [ المائدة / 45 ] وكيف يسوغ لنا أن نصلي عليهم جميعاً ، ونقرنهم بالنبي ( ص ) وأهل بيته الأطهار ( ع ) بعد تلك الآيات البينات في سوء منقلب وارتداد الكثير منهم ، إلا من عصم الله ورحم ، ولا سيما بعد وفاته ( ص ) حيث قال تعالى ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ( [ آل عمران / 145 ] ، ولكننا منينا بقوم لا يفقهون ، وإنا لله وإنا إليه راجعون . النهي عن الصلاة البتراء والتعليق عليه هذا بيان الحقيقة فيمن صلى على النبي ( ص ) وعلى آله وأصحابه أجمعين وقد عرفت طبقات الصحابة ومنازلهم من نصوص القرآن المجيد الواضحة الجلية .
180
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 180