نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 176
والقرابة مع ما أرسل منها إرسال المسلمات الثلاثمائة مصدر فراجعها ، وفي كلها اقتران آله معه ( ص ) إلا ما شذ منها . أما شيعة أهل البيت ( ع ) ومن طرقهم فأحاديثهم في - اقتران آله معه ( ص ) - فهي فوق حد الإحصاء ، تراها منتشرة في ألوف المصادر ، خصوصا في كتب الأدعية ، والزيارات ، والأحاديث الواردة عنهم ( ع ) . وبذلك تم الإجماع من جميع المسلمين وأئمتهم ، ومذاهبهم على اقتران آله معه في الصلاة عليه ( ص ) . وقد احتج بهذا الإجماع الإمام الرضا ( على جماعة من علماء أهل العراق وخراسان في مجلس المأمون العباسي ، وبمحضره بمرو ، وأعترف المأمون بذلك الإجماع ، وأقره العلماء أيضا ، راجع احتجاجه ( فيما مر البحث الأول من بحوث آية الصلاة عليه ( ص ) . وهنا قد تأخذك الدهشة والعجب فتقول سائلا وحقا لك أن تسأل لأن السؤال هنا يفرض نفسه بنفسه ، فتقول : - لما كان ذلك كما مر إذا لِمَ لم يقبلوا هذه السنة الواضحة بعد أن رووها ؟ ونصوا على صحتها وثبوتها ، واجمعوا عليها ؟ حتى أرسلها بعضهم إرسال المسلمات ؟ ولم لم يعملوا بها ؟ حيث إنهم إذا ذكروا النبي ( ص ) - من هؤلاء الرواة ومن غيرهم من خطبائهم ومحدثيهم قديما وحديثا - يقولون : صلى الله عليه وسلم ، ولم يصلوا على آله معه ، وإذا ذكروا آله في الصلاة عليه في بعض الأحيان لا بُدَّ وأن يلحقوا بآله أصحابه أجمعين فيقولون : صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، في حين لم يرد مثل هذا النص
176
نام کتاب : الصلاة على محمد وآله في الميزان نویسنده : عبد اللطيف البغدادي جلد : 1 صفحه : 176