قال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري : قولهم : امرأةٌ نقية العارض ، أي نقية عرض الفم ، وأنشد البيت ، يعني به الأسنان وما بعد الثنايا ، والثنايا ليست من العارض . وقال ابن السكيت : العارض : الناب والضرس الذي يليه ، واحتج بقول ابن مقبل : هزئتْ ميةُ أنْ ضاحكتها * فرأتْ عارضَ عودٍ قد ثرمْ قال : والثرم لا يكون إلاّ في الثنايا . وأبيات جرير وإن خلت من معنىً في الطيف مبتكر فهي حلوة الألفاظ سهلة . ولأبي عبادة البحتري في وصف الخيال الفضل على كل متقدم ومتأخر ، فإنه تغلغل في أوصافه وتنوَّق في ذكره ، وكان لهجاً بتكرار القول فيه ، وإن كان لأبي تمام مواضع لا يجهل فضلها ولا ينكر حقها ، وسأورد من شعرهما فيه ، ومن أشعار غيرهما ، ما يناسب الغرض في هذا المختصر الذي جمع بمزاحمة الأوقات . قال أبو تمام : زار الخيال لها لا بل أزاركهُ * فكرٌ إذا نامَ فكرُ الخلقِ لم ينمِ