باتتْ تسائلُ في الظلامِ معرِّساً * بالبيدِ أشعثَ لا يملُّ سؤالها لم يأت في صفة الطيف بغريب ، والناس فيه عيال على قيس بن الخطيم في قوله :أنَّى سربتِ وكنتِ غيرَ سروبِ * وتقربُ الأحلامُ غيرَ قريبِ ما تمنعي يقظي فقد تؤتينهُ * في النومِ غيرَ مصردٍ محسوبِ كان المنى بلقائها فلقيتها * فلهوتُ من لهوِ امرئٍ مكذوبِ وقد أحسن جرير في قوله :أتنسى إذ تودِّعنا سليمى * بفرعِ بشامةٍ سقيِ البشامُ بنفسي مَنْ تجنُّبهُ عزيزٌ * عليّ ومن زيارتهُ لمامُ ومنْ أمسي وأصبح لا أراهُ * ويطرقني إذا هجعَ النيامُ البشام : شجر طيب الريح يستاك به ، ويروى :أتذكرُ يومَ تصقلُ عارضيها * بفرعِ بشامةٍ سقيُ البشامُ