البحتري :ذات ارتجازٍ بحنينِ الرعدِ * مجرورة الذيل صَدوق الوعدِ مسفوحة الدمعِ لغيرِ وجدِ * لها نسيمٌ كنسيمِ الوردِ ورنّةٌ مثلُ زئيرِ الأُسدِ * ولمحةٌ مثلُ سيوفِ الهندِ جاءتْ بها ريحُ الصبا من بُعدِ * فانتثرتْ مثلَ انتثارِ العقدِ وراحتِ الأرضُ بعيشٍ رغدِ * كأنَّما غدرانها في الوهدِ يلعبنَ من حبابِها بالنردِ وقال المجد بن الظهير الإربلي في البرق وأجاد :أإنْ شمتُ برقاً بالشآمِ لائحاً * غدوتُ لدمعي في ثرى السفح سافحا أتى رافعاً سترَ الظلام ومالئاً * بأنوارهِ هضبَ الفلاةِ الأباطحا فأدنى ثغوراً دونها كل مهمهٍ * تظلّ به هوجُ الرياحِ طلائحا وأقدمُ أنواعِ المسرّة قادماً * وعاد لزند الشوق إذ عاد قادحا وقلت :