وصف في السحاب والغيث والبرق والمياه وما يتصل بذلك قال سعيد بن حميد الكاتب : بكرت أوائل للربيعِ فبشّرتْ * نورَ الرياضِ بجدّةٍ وشبابِ وغدا السحابُ يكادُ يسحبُ في الثرى * أذيالَ أسحمَ حالك الجلبابِ يبكي ليضحكَ نورهنَّ فيا لهُ * ضحكاً تولَّدَ من بكاءِ سحابِ وترى السماءَ وقد أسفَّ ربابُها * وكأنَّها لحفتْ جناح غرابِ وقال آخر : بيضاء جاءت بعد طول العهدِ * من غير تسويفٍ وغير وعدِ كأنَّها معتبة من صدِّ * فابتسمت عن بارقٍ ذي وقدِ كأنَّها تقدحها من زندِ * وزفرت زفيرَ أهلِ الوجدِ ثمَّ بكتْ بكاءَ أهلِ الفقدِ * فأضحكت وجهَ الجديبِ الصلدِ