بكلّ غور وبكلّ نجدِ * كأنَّ رشحَ طلِّها في الوردِ دموع صبّ سُفحتْ في خدّ لو قال دموع حبّ لكان أنسب وأدل على المعنى إذ ليس من المعلوم المستعمل أن يشبه الصب بالورد ولكن هذا يحتاج إلى ذهن نقاد وخاطر وقاد فيضع الهناء مواضع النقب ويفرق بين ذوي العمائم وذوات النقب . وقال أبو تمام : ساريةً مُسمحةَ القياد * مُسودةً مُبيضةَ الأيادي قد جُعلتْ للمحلِ بالمرصادِ * سِيقتْ ببرقٍ ضرمِ الزّنادِ كأنَّه ضمائرُ الأغمادِ * سهّادةً نوّامةً بالوادي نزّالةً عند رضى العبادِ وله : ساريةٌ لم تكتحلْ بغمضِ * مُوقرةٌ من خلّةٍ وحمضِ قضتْ بها السماءُ حقَّ الأرضِ وقال أيضاً : سهرت للبرق الذي استطارا * باتَ على رغمِ الدُّجى نهارا