وكأنَّ البنفسج الغضّ يحكي * أثرَ اللطمِ في الخدودِ الغيدِ وقال آخر : إنَّ البنفسجَ ترتاحُ القلوبُ له * ويعجزُ الوصفُ عن تحديدِ معجبهِ أوراقُه شُعل الكبريت منظرها * وريحه عنبرٌ تُحيا القلوبُ بهِ وقال عبد الصمد بن المعذل : ونازعني كأساً كأنَّ رضابها * دموعي لمَّا صدَّ عن مقلتي غمضي عشيةَ حيَّاني بوردٍ كأنهُ * خدودٌ أُضيفتْ بعضهنَّ إلى بعضِ وولَّى وفعلُ الكأسِ في حركاتهِ * من السُّكر فعل الريح بالغصنِ الغضِّ وقال علي بن الجهم : ما أخطأ الوردُ منكَ لوناً * وطيبَ ريحٍ ولا ملالا وقام حتّى إذا أنِسنا * بقربهِ أسرعَ انتقالا وله فيه : زائرٌ يُهدي إلينا * نفسَه في كلّ عامِ