وقد أحسن القائل ما شاء في وصف واد :وقانا لفحةَ الرمضاء وادٍ * وقاه تضاعف النبتِ العميمِ نزلنا دوحه فحنا علينا * حنو المرضعات على الفطيمِ وأرشفنا على ظمأٍ زلالاً * ألذّ من المدامة للنديمِ يروع حصاهُ حاليةَ العذارى * فتلمس جانبَ العقدِ النظيمِ يصدُّ الشمس أنَّى واجهتنا * فيحجبها ويأذنُ للنسيمِ وقد أبدع الجدلي في قوله وأجاد :لدى إقحوانات حُففنَ بناصعٍ * من الورد مخضر الغصون نضيدِ تميلها أيدي الصبا فكأنَّها * ثغورٌ هوتْ شوقاً لِعَضّ خدودِ وقال السيد الرضي :ونيلوفرٍ صافحتهُ الرياحُ * وعانقهُ الماءُ صفواً ورنْقا تخيلُ أوراقهُ في الغديرِ * كألسنةِ النارِ حمراً وزرقا وقال آخر :