كأنَّ سوسنها في كلِّ شارقةٍ * على الميادين أذنابُ الطواويسِ وقال سعيد بن حميد : وترى الغصون إذا الرياح تنسَّمت * ملتفَّةً كتعانقِ الأحبابِ وله في وصف السرو : فكأنَّها والريحُ يخطرُ بينها * تنوي التعانقَ ثم يمنعها الخجلُ وفي الدولاب : سقى الرياض وغنَّاها فاغصنُها * سكرى ترنّح من شربٍ وتطريبِ وقال ابن المعتز : ظللتُ بها أُسقى سلافةَ بابلٍ * بكفِّ غزالٍ ذي جفونٍ صوائدِ على جدولٍ ريَّان لا يكتمُ القذى * كأنَّ سواقيهِ متونُ المبادرِ وللمغاربة فيه : ومطّرد الأجزاء تصقل متنه * صبا أبرزت للعين ما في ضميرهِ جريح بأطراف الحشا كلما جرى * عليها شكا أوجاعَه في خريرهِ