ليت الهوى كان لا قطعاً ولا صلةً * فلم يكن فيه لا يأس ولا طمعُ ومن شعره : وعيشك ما طرفي الكليل بناظر * سواك ولا سمعي بمصغٍ لعاذلِ ولا حلتُ عما قد عهدت وإنني * مشوق وإن خابت لديك وسائلي ولكنني لما سمحتَ بجفوة * وأسعفتَ عذالي بطيب تواصلِ صرفت هواي عنك كي لا يرى العدى * خضوعي وتسآلي إلى غير باذلِ وأقصرت عما قد عهدتَ وزاجرٌ * من النفس خير من عتاب العواذل لقد أحسن ما شاء في قوله : وزاجر من النفس خير من . . . إلى آخره ، وأظنه تضميناً . وقد أجاد ابن الحنفي الإربلي في أبيات عملها في مثل معنى البيتين الآخرين وهي : أنس الطرفُ بالرقاد فناما * وأطعتُ العذال واللواما وتناسيتكم وأقصر صبّ * لم يزل مغرماً بكم مستهاما هدأت مني الضلوع فما أتلفُ * وجداً ولا أذوبُ سقاما