وغريمي الملحّ صار سلواً * بعد ما كان صبوة وغراما كم جنيتم وكم تجنيتم ظل * ماً وأخفرتم لصبّ ذماما وشرعتم ديناً من الغدر منسو * خاً وأحللتم الدماء الحراما وشفعتم بالهجر قبح ملال * وقلًى أورث النفوسَ الحماما فسلبتم ولايةً كم أصارت * في يديكم لكلِّ قلبٍ زماما ومثل هذا : سلوت بحمد الله عنها وأصبحت * دواعي الهوى من أرضها لا تجيبها ولكنني داعٍ عليها وناظرٌ * إلى نوبِ الأيام كيف تنوبها على أنني لا شامتٌ إنْ أصابها * بلاءٌ ولا راضٍ بواشٍ يعيبها وقال شرف الدين رحمه الله تعالى : أراكم فأعرضُ عنكم وبي * من الشوق ما بعضه قاتل وما بي ملال ولا جفوة * ولكنني عاشق عاقل يشبه قول القائل ، ومنه أخذ :