نام کتاب : المنخول نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 416
واستدلال أبي حنيفة بسكوت بعض الصحابة في كل مسالة مع دعوى الانتشار مزيف إذ لا تنتشر الوقائع التي لا تتوفر الدواعي على نقلها نعم قصة ابن ملجم وما يضاهيها لا يكلفون فيه نقل الاشتهار فإنه مشتهر في العرف ولكن دعوى السكوت والرضا من الكل مع تباين امصارهم محال إذ لا يبعد اضمار واحد خلافا وان لم يبده لفوات الأمر أو أبداه ولم ينقل والمختار ان السكوت لا يكون حجة إلا في صورتين إحداهما سكوتهم وقد قطع بين أيديهم قاطع لا في مظنة القطع فالدواعي تتوفر في الرد عليه والثانية ما يسكتون عليه مع استمرار العصر وتكرر الواقعة بحيث لا يبدي في ذلك أحد خلافا فأما إذا حضروا مجلسنا فأفتى واحد وسكت الآخرون فذلك اعراض لكون المسألة مظنونة والأدب يقتضي ان لا يعترض على القضاة والمفتين والله أعلم
نام کتاب : المنخول نویسنده : الغزالي جلد : 1 صفحه : 416