نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 60
< فهرس الموضوعات > الدليل عليه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تعريف النص في اللغة < / فهرس الموضوعات > والمنصوص عليه ما نص عليه باسمه ومن الدليل على ذلك أن أحدا من المسلمين لا يمتنع من اطلاق القول بأن [1] الله تعالى قد نص على تحريم الام بقوله تعالى عليكم أمهاتكم [2] وان قطع السارق منصوص عليه بقوله تعالى والسارقة [3] وكذلك جلد الزاني وايجاب القصاص على قاتل العمد وكل انما نص على حكمه بعموم لفظ ينتظم ما شمله الاسم من غير إشارة إلى عين مخصوصة [4] وليس جواز دخول الاستثناء على لفظ العموم [5] وجواز تخصيصه بمانع [6] من أن يكون نصا إذا لم تقم دلالة التخصيص كما أن العدد الذي يتناوله اسم العشرة منصوص عليه بذكر العشرة مع جواز دخول الاستثناء عليها ولأن المشار إليه بعينه يجوز ادخال الشرط عليه وتعليقه بحال أخرى ولم يمنع ذلك أن يكون نصا إذا عري من شرط أو ذكر حال والنص في اللغة هو المبالغة في اظهار الشئ وابانته فمنه قولهم نصصت الحديث إلى فلان بمعنى اني [7] أظهرت أصله ومخرجه [8] قال الشاعر أنص فلا الحديث إلى أهله فان الأمانة في نصه ومنه نصصت الدابة في السير إذا أظهرت أقصى ما عندها
[1] لفظ ح " فان " . [2] الآية 23 من سورة النساء . [3] الآية 38 من سورة المائدة . [4] لفظ ح " منصوصه " . [5] لفظ د " الاستثناء " وهو خطأ . [6] لفظ ح " بمانعة " . [7] لم ترد هذه الزيادة في د . [8] ومنه قولهم : نصصت ناقتي ، قال الأصمعي : النص السير الشديد حتى يستخرج أقصى ما عندها . قال : ولهذا قيل نصصت الشئ رفعته ، ومنه منصة العروس ، ونصصت الحديث إلى فلان اي رفعته إليه ، وسير نص ونصيص ، ونصصت الرجل إذا استقصيت مسألته عن الشئ حتى تستخرج ما عنده ، ونص كل شئ منتهاه ، وفي حديث علي رضي الله عنه " إذا بلغ النساء نص الحقاق " يعني منتهى بلوغ العقل ، ونصنص البعير مثل حصحص . راجع الصحاح للجوهري 1 / 516 والقاموس المحيط 4 / 439 .
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 60