نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 352
نفي الأصل وإنما أراد نفي الكمال يعني لا أيمان لهم وافية يفون بها ومثله قوله صلى الله عليه وسلم ولا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد [1] ومن سمع النداء فلم يجب [2] فلا صلاة له [3] ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ولا دين لمن لا أمانة له [4] ونحو قول الشاعر لو كنت من أحد يهجي هجوتكم * يا بن الرقاع ولكن سلت من أحد [5] ومعلوم أنه لم يود نفيه عن أن يكون متسما [6] بذلك ومعدودا من جملة الناس وانه أحدهم وإنما أراد لست من أحد يؤبه له ويعتد به فقد ثبت بما وصفنا أن حرف النفي قد ينفي به الأصل تارة والكمال أخرى مع ثبات الأصل وغير جائز أن يراد به الأمران جميعا في حال واحدة لأنه إذا أراد نفي الأصل لم يثبت فيه شئ ومتى أراد إيجاب النقص ونفي الكمال فقد دل لا محالة على أن شيئا منه قد ثبت وأنه مع ذلك غير كامل وهذا لا يصح أن يوصف به ما لم يثبت منه شئ لأنا متى قلنا إن هذه صلاة ناقصة فقد أثبتنا منها شيئا ناقصا لأنه لا يصح أن يوصف ما لم يثبت منه شئ بالنقصان إذ كان النقصان هو فوات البعض مع ثبات الأصل فثبت
[1] أخرجه الدارقطني 161 والحاكم 1 / 246 والبيهقي 3 / 57 من طريق سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا ، وسكت عنه الحاكم وقال البيهقي ( وهو ضعيف ) وعلته سليمان فإنه ضعيف جدا . راجع الأحاديث الضعيفة 1 / 84 رقم 183 [2] لفظ د ( يجبه ) . [3] الحديث بهذا اللفظ عن ابن ماجة مع زيادة ( الا من عذر ) انظر ابن ماجة كتاب المساجد باب 17 ح 1 . وسنده صحيح وصححه النووي والعسقلاني والذهبي ومن قبلهم الحاكم وأخرجه أبو داود والدار قطني والحاكم والبيهقي . انظر الأحاديث الضعيفة 1 / 85 رقم 183 [4] لم أجد هذا الحديث بلفظ ( لادين ) وانما الموجود ( لا إيمان . . . ) ولعله تصحيف من الناسخ . وهو عند الإمام أحمد بهذا اللفظ ( لا ايمان لم لا أمانة له ) المسند 3 / 135 ، 154 ، 210 ، 251 [5] البيت ذكره في اللسان من قول الراعي موجهه لابن الرقاع العملي الشاعر المعروف فاجابه ابن الرقاع فقال : حدثت ان رويعي الإبل يشتمني * والله يصرف أقواما عن الرشد فأنت والشعر إذ تزجى قوافيه * كمبتغى الصيد في عريسة الأسد انظر لسان العرب 9 / 492 . [6] لفظ د ( مسمى ) . ( 7 ) لفظ ح ( البعض ) . ( 8 ) في د ( إذا ) .
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص جلد : 1 صفحه : 352