responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 308


ذلك المعنى يستوي فيه أهل سائر اللغات في لغاتهم على اختلافها وبيئتها يحيى ولا يختص بلغة العرب دون غيرها كسائر ضروب الكلام إذا نظمت ضربا من النظم ورتبت ضربا من الترتيب ثم نقلت إلى لغة أخرى على نظامها وترتيبها لم يختلف حكم أهل اللغة المنقولة إليها والمنقولة عنها في معرفة دلالاتها على ما دلت عليه من اللغة الأولى فإذا لا [1] اختصاص لأهل اللغة بمعرفة ذلك دون غيرهم ممن [2] ليس من أهلها فقولهم [3] قال ذلك بعض أهل اللغة ساقط لا اعتبار [4] به وقد علمنا أن أعلم الأمة بلغة العرب هم الصحابة ولم يعقل أحد منهم ما ذكرتم من حكم دلالة اللفظ على حسب ما بيناه أيضا وأما ما حكاه عن أبي عبيد في قوله تعالى تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم [5] وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأزيدن على السبعين [6] رواية باطلة لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز ذلك عليه و [7] في تجويزه انسلاخ [8] من الدين وذلك أنه معلوم انه قد كان من دين النبي صلى الله عليه وسلم من أول ما بعثه الله تعالى إلى أن [9] توفاه صلى الله عليه وسلم أنه دعا [10] الناس إلى اعتقاد تخليد الكافر في النار وأنه لم يجوز قط غفران الكفر فمن جوز على النبي صلى الله عليه وسلم جواز الاستغفار للكافر [11] فهو خارج عن الملة [12] وقد أخبر الله تعالى [13] عن هؤلاء القوم اللذين قال فيهم ما قال إنهم ماتوا كفارا [14] بقوله تعالى تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله



[1] لفظ ح " الاختصاص " .
[2] في ح " من " .
[3] لفظ ح " كقولهم " .
[4] لفظ ح " الاعتبار " .
[5] الآية 80 من سورة التوبة .
[6] في د زيادة " مائة ويبدو أنها رواية باطلة كما ذكر الجصاص وراجع أحكام القرآن للجصاص 3 / 178 وفتح القدير 2 / 387 وروح المعاني 10 / 147 .
[7] في ح زيادة " لا " وهو تحريف .
[8] لفظ ح " الانسلاخ " وهو تصحيف .
[9] لم ترد هذه الزيادة في د .
[10] لفظ د " دعاء " ولفظ ح " دعاء " .
[11] في د " للكفار " .
[12] كتبت في ح " المسلة " وهو تصحيف .
[13] لم ترد هذه الزيادة في ح .
[14] عبارة د " وهم كفار " .

نام کتاب : الفصول في الأصول نویسنده : الجصاص    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست