responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول السرخسي نویسنده : السرخسي    جلد : 1  صفحه : 169


< فهرس الموضوعات > رؤية الله تعالى بالابصار في الآخرة حق معلوم ثابت بالنص متشابه فيما يرجع إلى كيفية الرؤية والجهة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المعتزلة معطلة بانكارهم صفات الله تعالى < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فصل في بيان الحقيقة والمجاز < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تعريف الحقيقة والمجاز < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حكم الحقيقة والمجاز وبيانهما < / فهرس الموضوعات > لتحقيق معنى الامتحان ، وإظهار فضيلة الراسخين في العلم وتعظيم حرمتهم ، وصرف القلوب إلى محبتهم ، لحاجتهم إلى الرجوع إليهم ، والاخذ بقولهم والاقتداء بهم .
وبيان ما ذكرنا من معنى المتشابه من مسائل الأصول أن رؤية الله تعالى بالابصار في الآخرة حق معلوم ثابت بالنص ، وهو قوله تعالى : * ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) * ثم هو موجود بصفة الكمال ، وفي كونه مرئيا لنفسه ولغيره معنى الكمال إلا أن الجهة ممتنع ، فإن الله تعالى لا جهة له فكان متشابها فيما يرجع إلى كيفية الرؤية والجهة مع كون أصل الرؤية ثابتا بالنص معلوما كرامة للمؤمنين ، فإنهم أهل لهذه الكرامة ، والتشابه فيما يرجع إلى الوصف لا يقدح في العلم بالأصل ولا يبطل ، وكذلك الوجه واليد على ما نص الله تعالى في القرآن معلوم ، وكيفية ذلك من المتشابه فلا يبطل به الأصل المعلوم . والمعتزلة - خذلهم الله - لاشتباه الكيفية عليهم أنكروا الأصل فكانوا معطلة بإنكارهم صفات الله تعالى ، وأهل السنة والجماعة - نصرهم الله - أثبتوا ما هو الأصل المعلوم بالنص وتوقفوا فيما هو المتشابه وهو الكيفية ، فلم يجوزوا الاشتغال بطلب ذلك كما وصف الله تعالى به الراسخين في العلم فقال :
* ( يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ) * .
فصل : في بيان الحقيقة والمجاز الحقيقة اسم لكل لفظ هو موضوع في الأصل لشئ معلوم ، مأخوذ من قولك : حق يحق فهو حق وحاق وحقيق ، ولهذا يسمى أصلا أيضا لأنه أصل فيما هو موضوع له . والمجاز اسم لكل لفظ هو مستعار لشئ غير ما وضع له ، مفعل من جاز يجوز سمي مجازا لتعديه عن الموضع الذي وضع في الأصل له إلى غيره ، ومنه قول الرجل لغيره : حبك إياي مجاز : أي هو باللسان دون القلب الذي هو موضع الحب في الأصل ، وهذا الوعد منك مجاز : أي القصد منه الترويج دون التحقيق على ما عليه وضع الوعد في الأصل ، ولهذا يسمى مستعارا ، لان المتكلم به استعاره وبالاستعمال فيما هو مراده بمنزلة من استعار ثوبا للبس ولبسه ، وكل واحد من النوعين موجود في كلام الله تعالى وكلام النبي ( ص ) وكلام الناس في الخطب والاشعار وغير ذلك ،

170

نام کتاب : أصول السرخسي نویسنده : السرخسي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست