responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 265


البرهان ، فقلت : إنّ أقصى مدارج العلم أن تنتهي مسائله إلى الوجدان ، فإذا سلَّمته وعجزت عن الجواب - ولا أعجز إن شاء اللَّه - فليس البرهان إلاّ شبهة في مقابلة البداهة ، فسكت رحمه اللَّه ولم ينبس ببنت شفة ، واشتهر بين أهل النّظر أمر هذه المناظرة .
( الحكومة بين الفريقين ) وإني أرى أنّ كلاّ من الفريقين قد أصاب شاكلة الصواب في دعوى الوجدان ، وفي حصول الغرض ، وعدم حصوله ، إذ الغرض غرضان ، غرض في كل مقدّمة مقدّمة ، وهذا لا شك في حصوله بمجرّد إتيانها من غير توقف على غيرها ، ويدل عليه جميع ما عرفت في تقريبه .
وغرض يتعلَّق بمجموع المقدّمات ، والغرض الأول تابع للثاني ، كما أنّ الثاني تابع للغرض الأصلي الَّذي هو الواجب الأصلي فيتعلَّق الغرض أوّلا بالواجب الأصلي ، فيدعو إلى الإتيان بجميع المقدّمات ، لأنّ الواجب لا يحصل إلاّ به .
والغرض الثاني يدعو إلى إتيان كل مقدمة مقدمة لأن المجموع لا يحصل إلاّ بها ، فيريد كلاّ منها ، ليحصل الإمكان من ناحيتها ، ويريد المجموع ليحصل به الوجود .
وإن شئت قلت : الغرض من المقدمة الواحدة وجود الكل ومن وجود الكلّ وجود الواجب الأصلي ، فالغرض غرضان غرض في كل مقدمة مقدمة أعني الإمكان من جهتها وحدها ، وهو يحصل بإتيانها كما ادّعاه منكر الموصلة ، وغرض في الكلّ وهو الوجود ، فيجتمع الغرضان معا مع وجود ذي المقدّمة وينتفي الأول إذا انتفى الثاني ، ولا يبقي غرض فيها مع الانفراد .

265

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست