responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسيلة الوصول إلى حقائق الأصول نویسنده : الميرزا حسن السيادتي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 500


محطّ البحث أنّ خبر الواحد هل يثبت السنّة كما يثبت غيرها ، لا يكون البحث عن أحوال السنّة ولا تكون المسألة من المسائل الأُصوليّة ، وظاهر عنوان البحث وهو أنّ خبر الواحد حجّة أم لا هو أنّ البحث عن أحوال خبر الواحد لا عن أحوال السنّة فادراجها في المسائل الأُصوليّة مشكل . نعم يمكن إدراجها مع ذلك في المسائل الأُصوليّة بناءً على كون السنّة أعمّ من السنّة الواقعيّة والظاهريّة - أعني المحكي والحاكي ، وكون البحث عن الحجيّة أيضاً بحثاً عن عوارض الحجّة بأن يجعل الأدلّة الأربعة التي هي موضوع علم الأُصول ذوات الأدلّة مع قطع النظر عن دليليتها وحجيّتها ، كما حكي عن صاحب الفصول [1] .
فعلى هذا تدخل هذه المسألة في المسائل الأُصولية كسائر مباحث الحجج مثل البحث عن حجيّة ظواهر الكتاب والإجماع وأمثالهما ، لا بأن يجعل الموضوع الأدلّة الأربعة بوصف دليليتها كما حكي عن صاحب القوانين [2] فإن البحث عن الحجيّة - على هذا - ليس بحثاً عن عوارض الأدلّة ، بل عن ذات الدليل ، لأنّ الدليلية معتبرة في الموضوع ، فلا يكون البحث عن عوارض الدليل ، بل عن ذات الدليل ، فلا تكون من المسائل الأُصوليّة . كما أنّ البحث عن الأحكام العقليّة المستقلّة كمسألة التحسين والتقبيح العقليين على هذا ليس بحثاً عن عوارض الدليل ، بل عن وجوده ، لأنّ النزاع في أصل وجود حكم العقل - الذي هو أحد الأدلّة - وعدمه لا في حجيته وعدمها [3] بعد وجوده . نعم الملازمات العقليّة يمكن إدراجها في المسائل الأُصوليّة ، لأنّ البحث فيها ليس عن وجود حكم العقل ، بل عن أنّ هذا الحكم العقلي يلازم الحكم بشيء آخر فتأمّل .
إلاّ أن يجعل الدليل ذات القوّة العاقلة لا حكم العقل ، ويجعل البحث عن الدليليّة بحثاً عن أحوال الدليل بأن يكون الموضوع ذوات الأدلّة مع قطع النظر عن



[1] حكاه عنه في نهاية الأفكار : ج 1 ص 19 .
[2] حكاه عنه في نهاية الأفكار : ج 1 ص 19 .
[3] في الأصل وعدمه .

500

نام کتاب : وسيلة الوصول إلى حقائق الأصول نویسنده : الميرزا حسن السيادتي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست