responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية النهاية نویسنده : الشيخ علي الغروي الإيرواني    جلد : 1  صفحه : 284


ومثل ذلك يقطع حجية أكرم كل جيراني في تمام الافراد الواقعية لعنوان العدو إذ يعلم بذلك ان خطاب أكرم كل جيراني لم يصدر بداعي الإرادة الجدية لاكرام الكل الذي هو مدلوله وما هو بداعي الجد مردد بين عددين أقل وأكثر ولا معين للثاني وقد عرفت ان الظهور بعد القطع بتخصيصه لا يجدى في تعيين إرادة مرتبة من المراتب فالتمسك به في الافراد المشكوكة باطل بعد العلم بالكبرى الكلية أعني عدم إرادة إكرام العدو من الجيران ولا يحتاج إلى إحراز الصغرى واستنتاج النتيجة فيقال هذا عدو وكل عدو لا يجب إكرامه فهذا لا يجب إكرامه وكون الدليل على الكبرى الكلية هو السمع مما لا يتصور مدخليته في ذلك ( وأخرى ) لا يعلم بان في الجيران عدوا واحتمل ان المولى قد علم بعدم اشتمال الجيران على العدو فأمر بإكرامهم وهذا يؤخذ فيه بعموم العام لعدم القطع بتخصيصه و احتمال كون تمام مدلوله مرادا للمولى بل بالأخذ بالعموم يستكشف عدم العدو فيهم من غير فرق أيضا بين ان يكون المخصص لفظيا و ان يكون عقليا لكن هذا الفرض خارج عن مورد البحث وانما البحث في الفرض الأول المعلوم فيه تخصيص العام جزما ولعل الاختلاط بين الفرضين أوجب إجراء حكم الفرض الثاني على الفرض الأول و قد عرفت ان الحكم في الفرض الثاني أيضا لا يختص بالمخصص العقلي قوله لما كان غير معنون بعنوان خاص :
يعنى العنوان الخاص الوجودي المقابل لعنوان المخصص واما العنوان الخاص العدمي وهو عدم عنوان المخصص فالباقي تحت العام معنون به البتة وقد صرح به المصنف ( قده ) بقوله بل بكل عنوان لم يكن ذلك بعنوان الخاص فان قوله لم يكن ذلك بعنوان الخاص هو بعينه عنوان للعام لكن تعبيره بقوله بل بكل عنوان مسامحة لأنه يوهم دخل تمام العناوين الوجودية التي ليست بعنوان الخاص لكن على سبيل البدل وهو باطل قطعا وخلاف المقصود جزما ومقصوده ان تمام العناوين التي هي ما عدى عنوان الخاص باقية تحت العام لا انها عناوين للعام وبين الامرين فرق بين فيكون عنوان العام في مثال كل امرأة ترى الحمرة إلى خمسين الا امرأة من قريش كل امرأة ليست هي امرأة من قريش فنفي عنوان الخاص يكون عنوانا للباقي تحت العام وعليه فما فرعه المصنف ( قده ) على ما أصله من جريان الأصل الموضوعي المنقح لموضوع العام في غالب الموارد وانه في المثال يستصحب في المرأة المشكوكة قرشيتها عدم تحقق الانتساب بينها وبين قريش وان المرأة الكذائية

284

نام کتاب : نهاية النهاية نویسنده : الشيخ علي الغروي الإيرواني    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست