responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 85
عليه [1] من باب المجاز في الكلمة، بل من باب الحقيقة، و أنّ التصرف فيه في أمر عقلي - كما صار إليه السكاكي - و استعلام حال اللفظ، و أنّه حقيقة أو مجاز في هذا
الثاني و هو كونه من مصاديقه كقولنا: «زيد ليس بحجر»، فإنّ صحة هذا السلب علامة أنّ الموضوع ليس نفس معنى الحجر و لا من أفراده، و إلاّ لم يصح السلب و كان الحمل صحيحاً.


>[1] يعني: و إن لم نقل بأنّ صحة هذا السلب - أعني سلب لفظ الأسد مثلا عن معنى كالرجل الشجاع - يوجب أن يكون حمله عليه - لو حمل عليه أحياناً - من باب المجاز في الكلمة كما هو مذهب المشهور، بل قلنا: بأنّه من باب الحقيقة كما هو مذهب السكاكي. و غرضه من هذه العبارة دفع توهم، و ملخصه: أنّ صحة السلب إنّما تكون علامة للمجاز بناءً على مسلك المشهور من تسليم المجاز في الكلمة، دون مسلك السكاكي من إنكار المجاز في الكلمة، و ادّعاء أنّ إطلاق اللفظ على المعنى في جميع الموارد إنّما هو على نحو الحقيقة، و أنّ المجاز إنّما هو في الإسناد و الأمر العقلي. و محصل دفعه: أنّه لا فرق في علامية صحة السلب للمجاز بين مسلكي المشهور و السكاكي، ضرورة صحة سلب لفظ - الأسد - بمعناه المرتكز في الذهن عن الرّجل الشجاع، بأن يقال: «الرّجل الشجاع ليس بأسد»، فيكون الرّجل الشجاع حينئذٍ معنى مجازياً للأسد عند المشهور و ان كان حقيقة ادّعائية عند السكاكي، فصحة السلب عنده علامة عدم كون المعنى المسلوب معنى حقيقياً و ان كان الاستعمال حقيقة بنحو من الادّعاء، و الغرض من كون صحة السلب علامة هو معرفة كون المسلوب عنه غير المعنى الموضوع له حقيقة سواء كان الاستعمال فيه على نحو الحقيقة ادّعاءً كما هو مذهب السكاكي، أم المجاز كما هو مذهب المشهور.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست