المعنى، و بالحمل الشائع الصناعي الّذي ملاكه الاتحاد وجوداً بنحوٍ من أنحاء الاتحاد علامة كونه [1] من مصاديقه و أفراده [*] الحقيقية، كما أنّ صحة سلبه [2] كذلك [3] علامة أنّه ليس منهما [4] و إن لم نقل بأنّ إطلاقه علامة لشيء من الحقيقة و المجاز، سواء كان المحمول كلياً و الموضوع فرداً له كقولنا: «زيد إنسان»، أم كان كلاهما كلياً سواء كانا متساويين كقولنا: «الإنسان ناطق»، أم أعم و أخص مطلقاً كقولنا: «الإنسان حيوان»، أم من وجه كقولنا: «الإنسان أبيض»، غاية الأمر: أنّ صحته في هذه الموارد أمارة على اتحاد الموضوع و المحمول في الخارج فقط. نعم فيما إذا كان المحمول كلّياً و الموضوع فرداً له تكون صحة الحمل علامة لكون الموضوع من أفراد المحمول و مصاديقه، كما في مثال: - زيد إنسان -. فتلخص: أنّ صحة الحمل أمارة على الحقيقة في خصوص الحمل الأوّلي، و ليست صحة الحمل في الحمل الشائع بأنحائه علامة الوضع.
>[1] أي: كون المحمول عليه من مصاديق المحمول ك - زيد إنسان -.
[2] أي: سلب اللفظ بما له من المعنى المرتكز في الذهن إجمالا عن المعنى المشكوك فيه الّذي استعمل فيه اللفظ، كصحة سلب لفظ - الأسد - بماله من المعنى عن الرّجل الشجاع، بأن يقال: «الرّجل الشجاع ليس بأسد». و الحاصل: أنّ صحة السلب علامة المجاز، كما أنّ عدم صحته علامة الحقيقة.
[4] أي: ليس المسلوب من القسم الأول - و هو كونه نفس المعنى - و لا [*] فيما إذا كان المحمول و المحمول عليه كلّياً و فرداً، لا فيما إذا كانا كلّيين متساويين أو غيرهما كما لا يخفى.