responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 83
الحمل عليه بالحمل الأوّلي الذاتي الّذي كان ملاكه الاتحاد مفهوماً علامة كونه نفس
لكونه أ وّلي الصدق و الكذب، أو أوّل مراتب الحمل، و بالذاتي لكونه جارياً في الذاتيات، بل في تمام الذاتي.
ثانيهما: الحمل الشائع الصناعي و هو كون الموضوع و المحمول فيه متغايرين مفهوماً و متحدين وجوداً، كقولنا: «زيد إنسان» فإنّ زيداً و كذا غيره من الأفراد التي يحمل عليها الطبيعة متحد معها، فإنّ الطبيعي متحد مع فرده وجوداً و مغاير له مفهوماً، لأنّ مفهوم الفرد غير مفهوم الكلي، سواء كان المحمول من ذاتيات الموضوع كقولنا: «الإنسان ناطق أو حيوان»، أم من عوارضه كقولنا: «الإنسان ضاحك»، و سواء كان الموضوع نوعاً من المحمول كقولنا: «الإنسان حيوان» أم صنفاً له كقولنا: «العبد إنسان» أم فرداً له ك «زيد إنسان»، و سواء كان المحمول ثابتاً لنفس مفهوم الموضوع من دون سرايته إلى الأفراد ك «الإنسان نوع و الحيوان جنس» و نحوهما من القضايا الطبيعية، أم ثابتاً لأفراده كقولنا: «زيد إنسان و كل إنسان حيوان» و نحو ذلك من القضايا الشخصية و المحصورة، و يعبر عن جميع هذه الأنحاء بالحمل الشائع الصناعي العرضي، و تسميته بالشائع الصناعي لشيوعه في العلوم و الصناعات، و بالعرضي لكون مناط هذا الحمل الاتحاد في الوجود فقط، و قد قرر في محله: أنّ الوجود عارض على الماهيات، و أنّه عرض يعرضها تصوراً. إذا عرفت قسمي الحمل فاعلم: أنّ المناط في صحة الحمل التي هي علامة الوضع إنّما هو في صحته بالحمل الأوّلي الذاتي، لأنّه الّذي يعتبر فيه اتحاد الموضوع و المحمول مفهوماً و المجدي لكون أحدهما عين الآخر، فالمحمول هو نفس الموضوع، مثلا حمل البشر على الإنسان يكون أمارة على كون معنى البشر حقيقة هو الإنسان. و أمّا الحمل الشائع الصناعي فلا يكون

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست