responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 8



الأفعال بواسطة أمر مباين و هي المصالح و المفاسد (عدل) المصنف و صاحب الفصول (قدهما) دفعاً لهذا المحذور عن تفسير القوم إلى أن الملاك في العرض الذاتي هو كون العارض محمولا حقيقة على المعروض بحيث يعد من إسناد الشي‌ء إلى ما هو له و لا يصح سلبه عنه كقولنا: «الماء جار» فإن لم يكن كذلك فهو عرض غريب كإسناد الحركة إلى جالس السفينة. إذ الحركة تحمل على السفينة حقيقة و على الجالس مجازاً، و لذا يصح سلبها عنه، فالواسطة في العروض هي الواسطة في الحمل.
و الحاصل أن العرض إن كان محمولاً على المعروض حقيقة بحيث لا يصح سلبه عنه يسمى بالعرض الذاتي سواء كان هناك واسطة ثبوتية أم لا كما قيل [1] و سواء كانت الواسطة جزء أعم كالحيوان الّذي هو أعم من الإنسان و واسطة لعروض الحركة الإرادية له، أم مبايناً كالنار التي هي مباينة للماء و واسطة في عروض الحرارة له، مع أنّ العروض لأمر مباين بناءً على تفسير القوم داخل في العرض الغريب كما مر آنفاً، و لجزء أعم محل الخلاف بينهم و إن نسب كونه عرضاً ذاتياً إلى المشهور.
و بالجملة ينحل [2] إشكال خروج مسائل جملة من العلوم عن كونها مسائلها
[1] لكنه مساوق لوجود المعلول بلا علة و هو ممتنع، فعروض العارض بلا واسطة ثبوتية غير معقول، و لا بد من التأمل في كلماتهم، فلاحظ و لا تغفل.
[2] و يمكن حلّه بأن يقال: إنّ موضوع العلم هو ما يبحث فيه عن أحواله و أوصافه سواء كانت عرضاً مصطلحاً أم أمراً اعتبارياً كالأحكام الشرعية العارضة لأفعال المكلفين، لعدم انطباق حدّ العرض عليها، حيث إنّ العرض يوجد بوجود موضوعه و الحكم يسقط بوجود مو ضوعه، لتحقق الامتثال المسقط له، فالعرض الذاتي هو كل محمول يحمل حقيقة على الموضوع بحيث لا يصح سلبه عنه و إن لم ينطبق على المحمول حدّ العرض المصطلح، فتأمّل.


نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست