إلا أن يقال: إنّ لفظ - ضرب - و ان كان فرداً له، إلاّ أنّه إذا قصد به حكايته و جعل عنواناً له و مرآته كان لفظه [1] المستعمل فيه [2] و كان حينئذٍ [3] كما إذا [4] قصد به فرد مثله. و بالجملة [5]: فإذا أطلق و أريد به نوعه، كما إذا أريد به فرد مثله، كان من باب استعمال اللفظ في المعنى، و ان كان فرداً منه [6] و قد حكم في القضية بما يعمه [7] و ان اللفظ و إرادة نوعه أو صنفه من باب الاستعمال و إخراجه عن حيّز إيجاد الموضوع، بتقريب: أنّ لفظ - ضرب - الواقع في الكلام و ان كان فرداً للنوع، لكنه إذا قصد به حكايته عن النوع و دلالته عليه يصير من باب الاستعمال، نظير ما إذا قصد به فرد مثله، لما عرفت آنفاً من امتناع انطباق المباين على مثله، فلا محالة يكون من باب الاستعمال، لا إيجاد الموضوع، فيختص إمكان كل من إيجاد الموضوع و الاستعمال بما إذا أُطلق اللفظ و أُريد به النوع أو الصنف.