«ضرب مثلا فعل ماض» أو صنفه كما إذا قيل: «زيد في ضرب زيد فاعل» إذا لم يقصد به [1] شخص القول [2] أو مثله [3] ك - ضرب - في المثال [4] فيما إذا قصد [5]، و قد أشرنا [6] إلى أنّ صحة الإطلاق كذلك [7] و حسنه [8] إنّما كان بالطبع لا بالوضع، و إلا [9] كانت المهملات موضوعة تارة يشمل الملفوظ كقوله: زيد في صدر الجملة الاسمية مبتدأ، لكون زيد في هذا المثال مبتدأ، و أخرى لا يشمله كقوله: زيد في - ضرب زيد - فاعل، لكون زيد حينئذٍ مبتدأ لا فاعلا، فلا يشمل الصنف هذا الملفوظ.
>[1] أي: بزيد الواقع عقيب - ضرب -، إذ مع قصد شخصه يخرج عن الصنف و يندرج في حكاية الشخص عن نفسه.
[2] و هو زيد الثاني المحكي بزيد الأوّل، و محصل مراده: أنّ التمثيل بهذا المثال للصنف منوط بعدم إرادة الشخص من - زيد - المحكي و هو الثاني.
[3] معطوف على - نوعه - يعني: لا شبهة في إطلاق اللفظ و إرادة مثله كإرادة نوعه.