responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 51
و لعمري هذا واضح، و لذا [1] ليس في كلام القدماء من كون الموضوع له أو المستعمل فيه خاصاً في الحروف عين و لا أثر، و إنّما ذهب إليه بعض من تأخر، و لعله [2] لتوهم كون قصده بما هو في غيره من خصوصيات الموضوع له أو المستعمل فيه، و الغفلة عن أنّ قصد المعنى من لفظه على أنحائه [3] لا يكاد يكون من شئونه و أطواره [4]، و إلا [5] فليكن قصده بما هو هو


[1] يعني: و لأجل عدم سراية التشخص الناشئ عن الاستعمال إلى المعنى.

[2] أي: و لعل ذهاب من تأخر إلى كون الموضوع له أو المستعمل فيه خاصاً نشأ من توهم أنّ قصد المعنى من خصوصيات أحدهما، لكن دفع هذا التوهم بقوله: «و الغفلة» و حاصله: لزوم الدور - بناءً على أخذ قصد الاستقلالية و الآلية و الاخبارية و الإنشائية و غيرها من الخصوصيات في الموضوع له، أو المستعمل فيه - و ذلك لتوقفها على الاستعمال، إذ المفروض نشوؤها عنه، و من المعلوم تأخر الاستعمال عن المعنى و خصوصيته، فلو كانت دخيلة في المعنى يلزم توقف المعنى على الاستعمال، و من البديهي تأخر الاستعمال عن المعنى و قيده، فيصير المعنى موقوفاً على الاستعمال و بالعكس.

[3] من الاستقلالية و الآلية، و الاخبارية و الإنشائية و غيرها.

[4] يعني: بحيث يكون دخيلا في المعنى و موجباً لخصوصيته و جزئيته، لما عرفت من تأخر هذه الخصوصيات المترتبة على القصد عن المعنى، فيمتنع دخلها فيه.

[5] يعني: و ان كان قصد المعنى من شئونه فليكن قصده بما هو هو كما في الأسماء من شئون المعنى و موجباً لجزئيته، مع أنّه لم يقل أحد بكون المعنى في أسماء الأجناس خاصاً، فالخصوصيات المترتبة على قصد المعنى لا توجب
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست