responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 432
يكون خارجا لا مفهوما، و قد عرفت أنّ المنشأ ليس إلاّ المفهوم [1]، لا الطلب الخارجي، و لا غرو أصلا في اتحاد الإرادة و العلم عينا و خارجا، بل لا محيص عنه في جميع صفاته تعالى، لرجوع الصفات إلى ذاته المقدسة، قال أمير المؤمنين صلوات اللَّه و سلامه عليه [2]: «و كمال توحيده الإخلاص له و كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه».



[1] أي: مفهوم الطلب.

[2] غرضه من نقل كلام المولى سيد الوصيين عليه أفضل صلوات المصلين هو الاستشهاد به على اتحاد صفاته تعالى و عينيتها لذاته جل و علا.
توضيحه: أنّ الإخلاص له هو تجريده تعالى عن الزوائد و الثواني ليكون بسيطا حقيقيا، و إلاّ لم يكن بسيطا كذلك، و بساطته الحقيقية تتوقف على نفي الصفات عنه، إذ بدونه يصير مقرونا بشي‌ء أي صفة زائدة على ذاته، و من قرنه بغيره فقد جعل له ثانيا في الوجود، و لازمه تركُّبه من جزءين، و هذا ينافي بساطته الحقيقية، إذ لو كان في الوجود غيره سواء كان صفة أم غيرها لم يكن بسيطا حقيقيا، فالتوحيد المطلق هو أن لا يعتبر معه تعالى غيره مطلقا، هذا في الصفات المغايرة لذاته تعالى في الوجود. و أمّا الصفات غير المغايرة لها وجودا بأن تكون عينها بحيث يكون الذات بذاته مصداقا لجميع النعوت الكمالية من دون قيام أمر زائد بذاته الأحدية جلّ و علا، فهي غير منفية عنه تعالى شأنه، لقوله عليه الصلاة و السّلام: «ليس لصفته حد محدود»، فلا منافاة بين هذه الجملة:
«ليس لصفته حد محدود» و بين قوله عليه السّلام: «و كمال توحيده الإخلاص له، و كمال الإخلاص له نفي الصفات عنه»، و قوله عليه السّلام: «فمن وصفه قرنه، و من قرنه فقد ثنّاه، و من ثنّاه فقد جزاء» و ذلك لأنّ ما يثبت الصفات له تعالى ناظرٌ إلى الصفات
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست