الفصل الثاني: فيما يتعلق بصيغة الأمر، و فيه مباحث: الأوّل: أنّه ربما يذكر للصيغة معان [1] قد استعملت [2] فيها، و قد عدّ منها الترجي، و التمني [3]، و التهديد [4]، و الإنذار [5] و الإهانة [6]، و الاحتقار [7]، و التعجيز [8]، و التسخير [9] إلى غير ذلك [10]، التي هي عين ذاته وجودا، و ما ينفي الصفات عنه بحيث صار نفيها مدار التو حيد ناظر إلى الصفات التي تكون مغايرة لذاته وجودا و موجبة للتركب كصفاتنا، حيث إنّها فينا زائدة على ذواتنا و قائمة بنا نحو قيام.
[2] ستأتي المناقشة في استعمال الصيغة فيها عند تعرض المصنف لها.
[3] كقول إمرئ القيس بن حجر الكندي: ألا أيّها الليل الطويل ألا انجل بصبح و ما الإصباح منك بأمثل حيث إنّه لمّا فرض استحالة انجلاء الليل الطويل تمني انجلاءها بالأمر به.