responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 396
الإنشائية فهي على ما حققناه في بعض فوائدنا [1] موجدة لمعانيها في نفس الأمر أي [2] قصد ثبوت معانيها و تحققها [3] بها، و هذا [4] نحو من الوجود، و ربما يكون هذا [5] منشئاً لانتزاع اعتبار [6] مترتب عليه شرعاً أو عرفاً آثار كما هو
إدراك المتكلم لذلك كتصور طرفي القضية فلا تدل عليهما الجملة أصلا، نعم تدل عليهما بالدلالة العقلية، لتوقف الاخبار عليهما كتوقفه على وجود مخبر.


>[1] و هي الفوائد المطبوعة مع حاشيته على الفرائد كما تقدم أيضا.

[2] تفسير لقوله: «موجدة»، و - قصد - فعل ماضٍ مبني للمفعول.
و حاصله: إيجاد معانيها وجوداً بسيطاً على نهج الهليات البسيطة، لا إيجاد شي‌ءٍ لشي‌ءٍ كما هو قضية الهليات المركبة.
و توضيح كلام المصنف (قده): أنّ الجمل الإنشائية وُضعت لإيجاد مفاهيمها في وعاء الاعتبار في قبال وعاءي الخارج و الذهن، فإنّ الوجود الإنشائيّ من أنحاء وجود المفاهيم، و قد يكون هذا السنخ من الوجود منشئاً لآثار و موضوعاً لأحكام كما في العقود و الإيقاعات، كإنشاء التمليك في البيع و الصلح و الهبة و غيرها، و إنشاء الزوجية و الحرية و الطلاق و نحو ذلك مما يترتب عليه الأحكام التكليفية و الوضعيّة كما لا يخفى.

[3] معطوف على - ثبوت - أي: قصد تحقق معاني الصيغ الإنشائية بتلك الصيغ.

[4] أي: الإيجاد الإنشائيّ نحو من أنحاء الوجود.

[5] أي: الوجود الاعتباري الإنشائيّ.

[6] كالزوجية و الملكية و الحرية و نحوها من الأُمور الاعتبارية التي رتب عليها أحكام شرعاً كوجوب النفقة، و جواز الوطء، و التوارث، و حرمة التزويج
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست