responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 394
مدلولا للكلام اللفظي كما يقول به الأشاعرة أن [1] هذه الصفات المشهورة مدلولات للكلام [1].

و العلم بها تسمى بالكلام النفسيّ، كما أنّه ليس في الإنشاء صفة زائدة على الصفات النفسانيّة من الإرادة و التمني و الترجي و النداء و الاستفهام و غيرها تسمى بالكلام النفسيّ (أنّ الجمل) الإنشائية تدل على هذه الصفات، و الجمل الخبرية تدل على العلم بثبوت النسبة أو لا ثبوتها.
و بالجملة: فملخص التوهم الناشئ عن ردِّ الأشاعرة هو: كون هذه الصفات مدلولات للإنشاء و الاخبار، فالمراد بالكلام النفسيّ هو هذه الصفات، لا ما عن الأشاعرة القائلين بأنّه صفة أخرى قائمة بالنفس.
و حاصل الدفع: أنّ غرض الأصحاب ليس كون الصفات المشهورة مدلولات للكلام كما سيظهر.


>[1] خبر - ليس - في قوله: «ليس غرض الأصحاب».

[1] الوجه في عدم تعلق غرض الأصحاب و المعتزلة بكون الصفات المشهورة مدلولات للكلام الخبري و الإنشائي هو: أنّهم في مقام ردِّ الأشاعرة القائلين بالكلام النفسيّ الّذي هو صفة زائدة على الصفات المشهورة تصحيحا لكلامه تعالى، و لذا قالوا بقدمه و كونه قابلا لأن يكون مدلولا للكلام اللفظي ليصح إطلاق المتكلم عليه جل و علا، و من المعلوم: أنّ الأصحاب و المعتزلة في غنى عن إثبات كون الصفات الاخر مدلولات للكلام اللفظي، لأنّ ردّهم للأشاعرة لا يتوقف على ذلك، بل يتوقف على نفي صفة زائدة على الصفات النفسيّة من العلم و الإرادة و الكراهة في القضايا الخبرية و الإنشائية التي ينحصر فيهما الكلام و ينقسم إليهما، فإثبات كون مدلول الكلام ما ذا لا دخل له في الردِّ المزبور، إذ مقصودهم
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست