مدلولا للكلام اللفظي كما يقول به الأشاعرة أن [1] هذه الصفات المشهورة مدلولات للكلام [1].
و العلم بها تسمى بالكلام النفسيّ، كما أنّه ليس في الإنشاء صفة زائدة على الصفات النفسانيّة من الإرادة و التمني و الترجي و النداء و الاستفهام و غيرها تسمى بالكلام النفسيّ (أنّ الجمل) الإنشائية تدل على هذه الصفات، و الجمل الخبرية تدل على العلم بثبوت النسبة أو لا ثبوتها. و بالجملة: فملخص التوهم الناشئ عن ردِّ الأشاعرة هو: كون هذه الصفات مدلولات للإنشاء و الاخبار، فالمراد بالكلام النفسيّ هو هذه الصفات، لا ما عن الأشاعرة القائلين بأنّه صفة أخرى قائمة بالنفس. و حاصل الدفع: أنّ غرض الأصحاب ليس كون الصفات المشهورة مدلولات للكلام كما سيظهر.
[1] الوجه في عدم تعلق غرض الأصحاب و المعتزلة بكون الصفات المشهورة مدلولات للكلام الخبري و الإنشائي هو: أنّهم في مقام ردِّ الأشاعرة القائلين بالكلام النفسيّ الّذي هو صفة زائدة على الصفات المشهورة تصحيحا لكلامه تعالى، و لذا قالوا بقدمه و كونه قابلا لأن يكون مدلولا للكلام اللفظي ليصح إطلاق المتكلم عليه جل و علا، و من المعلوم: أنّ الأصحاب و المعتزلة في غنى عن إثبات كون الصفات الاخر مدلولات للكلام اللفظي، لأنّ ردّهم للأشاعرة لا يتوقف على ذلك، بل يتوقف على نفي صفة زائدة على الصفات النفسيّة من العلم و الإرادة و الكراهة في القضايا الخبرية و الإنشائية التي ينحصر فيهما الكلام و ينقسم إليهما، فإثبات كون مدلول الكلام ما ذا لا دخل له في الردِّ المزبور، إذ مقصودهم