responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 384
الآخر [1]، و الطلب المنشأ بلفظه أو بغيره عين الإرادة الإنشائية.
و بالجملة: هما متحدان مفهوما و إنشاء و خارجا [2]، لا أنّ [3] الطلب الإنشائيّ الّذي هو المنصرف إليه إطلاقه كما عرفت متحد مع الإرادة الحقيقية


[1] يعني: أنّ لازم الترادف كون الفرد الخارجي لأحدهما هو الفرد الخارجي للآخر، و ان شئت فقل: إنّ مطابق أحدهما عين مطابق الآخر.

[2] و ذهنا، إذ الموضوع له فيهما طبيعة واحدة، كما عرفت في مثل الإنسان و البشر، و لازم ذلك اتحادهما في كل مرتبة، فالطلب الحقيقي عين الإرادة الحقيقية و الإنشائي عين الإرادة الإنشائية، نعم يختلفان باختلاف المرتبة، فإنّ الطلب الإنشائيّ غير الإرادة الحقيقية، و هكذا.

[3] معطوف على - لفظيهما - غرضه: اتحادهما في كل مرتبة من الإنشاء و المفهوم و الوجود الخارجي، و اختلافهما مع اختلاف المرتبة، و لذا لا يكون الطلب الإنشائيّ الّذي ينصرف إليه لفظ الطلب هو الإرادة الحقيقية التي ينصرف إليها لفظ الإرادة.
و بالجملة: فالطلب الإنشائيّ الّذي هو صفة قائمة باللفظ ليس متحدا مع الإرادة الحقيقية التي هي صفة قائمة بالنفس، لأنّهما صفتان متضادتان يمتنع اتحادهما في الخارج.

للإرادة، لأنّه كما مرّ عبارة عن السعي نحو شي‌ء للظفر به، فليس الطلب مجرد الشوق المؤكّد المسمى بالإرادة، بل هو التصدي لإيجاد شي‌ء بإعمال بعض مقدمات وجوده، و لكن هذه المغايرة لا تثبت ما رامه الأشعري القائل بكون الطلب صفة في النّفس غير الإرادة مدلولا عليه بالكلام اللفظي، بداهة أنّ الطلب على ما ذكرنا ليس من صفات النّفس، بل من أفعال الجوارح التي هي أجنبية عن الصفات القائمة بالنفس.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست