responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 333



و محصل مرام الفصول هو: أنّه لا بدّ في صحة حمل أحد المتغايرين حقيقة المتحدين اعتباراً من شروط ثلاثة:
أحدها: ملاحظة المتغايرين كالنفس و البدن في الإنسان شيئاً واحداً، بأن يعتبر الإنسان المركب منهما شيئاً واحداً اعتباراً مع تغاير النّفس و البدن حقيقة، فالإنسان وضع لمجموع النّفس و البدن المتغايرين حقيقة و المتحدين اعتباراً.
ثانيها: أخذ أجزاء الإنسان لا بشرط، كلحاظ البدن و النّفس باعتبار كونهما مفادي الجسم و الناطق، إذ لحاظهما بما أنّهما مفادا البدن و النّفس يوجب كونهما بشرط لا، و من المعلوم: أنّهما بهذا اللحاظ لا يقبلان الحمل.
ثالثها: اعتبار الحمل بالنسبة إلى المجموع، بأن يكون المحمول كالناطق أو الجسم محمولاً على مجموع جزئي الإنسان، هذا.
(و أمّا الثالث) و هو إشكال المصنف على الفصول الّذي أشار إليه بقوله:
«و لا يعتبر معه ملاحظة التركيب... إلخ» فملخصه: أنّه يكفي في صحة الحمل مجرد الاتحاد من وجه، و لا يعتبر في صحته ملاحظة المجموع أمراً واحداً، بل لحاظ التركيب بين المتغايرين مخِلّ بالحمل، لأنّه يوجب المغايرة بين الموضوع و المحمول بالكلية و الجزئيّة، مثلا إذا لاحظنا مجموع الناطق و الجسم شيئاً واحدا و حملنا أحدهما على الإنسان المؤلّف منهما و قلنا: «الإنسان ناطق أو جسم» كان هذا الحمل نظير حمل الأجزاء على الكل، كحمل - يد - أو - رجل مثلاً على زيد، إذ المفروض كون الموضوع هو المجموع من حيث المجموع، و المحمول كل جزء من الأجزاء بنفسه، و الجزء بما هو جزء آبٍ عن الحمل على الكل و على جزءٍ آخر، فلا يصح هذا الحمل، لمغايرة الجزء للكل و عدم الاتحاد المصحح للحمل بينهما.


نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست