responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 326
من أنّ المشتق يكون لا بشرط و المبدأ يكون بشرط لا، أي يكون مفهوم المشتق
المعقول في مقام الفرق بينهما.
و محصل ذلك: أنّ مفهوم المشتق لوحظ على نحو لا بشرط، و لذا يتحد وجوداً مع الذات باعتبار كونه من توابعها و لواحقها، و هذا النحو من الاتحاد كافٍ في صحة حمله عليها، و مفهوم المبدأ لوحظ بشرط لا بمعنى كونه في مقابل الذات بحيث يكون وجوده ملحوظاً في قبال وجودها، و هذا يقتضي المغايرة، فليس هناك اتحاد مصحح للحمل، و لذا لا يصح حمل المبدأ على الذات، و بعبارة أُخرى:
للعرض حيثيتان:
إحداهما: كونه موجوداً بمفاد كان التامة نظير وجود الجوهر و العرض بهذا اللحاظ هو نفسه لا غيره، و لذا لا يصح حمله، لمغايرته لغيره الرافعة لشرط الحمل و هو الاتحاد.
ثانيتهما: كونه موجوداً بمفاد كان الناقصة، و هو بهذا اللحاظ يكون مندكّاً في موضوعه و فانياً فيه و من شئونه، و لذا يصح حمله عليه، و هذا هو مرجع
بالإدرا ك حتى يصح حمله عليها، بل هو نفس الإدراك، بخلاف مفهوم المشتق، فإنّه منتزع عن الذات المتصفة بالإدراك، و لذا يصح حمله عليها، لمكان اتحاد العرض و المحل، حيث إنّه قيد لموضوعه و نعت له و إن كان وجود العرض نفسياً كالجوهر لكن وجوده النفسيّ يكون للغير، و لذا قيل: إنّ وجود العرض في نفسه عين وجوده لغيره في مقابل الجوهر الّذي يكون وجوده في نفسه لنفسه، فإنّ الوجود النفسيّ أي المحمولي الّذي هو مفاد كان التامة المتحقق في الهليّات البسيطة ينقسم إلى الوجود للنفس و للغير، و الأوّل وجود الجوهر و الثاني وجود العرض، و كيف كان فالفرق بين المشتق و مبدئه واقعي لا اعتباري.


نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست