هو الإنسان كان أليق بالشرطية الأولى [1]، بل كان [2] الأولى لفساده مطلقاً الإنسان، فالناطق على هذا مركّب من النوع و الفصل.
>[1] المفضل عليه هو التالي في الشق الثاني و هو انقلاب الإمكان إلى الضرورة و وجه الأليقية واضح كما عرفت.
[2] يعني: بل كان جعل التالي في الشرطية الثانية لزوم أخذ النوع في الفصل أولى بمقام الاستدلال على بساطة المشتق من جعله انقلاب الإمكان إلى الضرورة، و وجه الأولوية ما أفاده بقوله: «لفساده مطلقاً» أي لفساد هذا التالي مطلقاً، يعني: و إن لم يكن فصلا حقيقياً بل مشهورياً منطقياً أي لازماً للفصل الحقيقي، و ذلك لفساد أخذ النوع في كل من الفصل و العرض الخاصّ، فلا فرق في الفساد و الاستحالة بين أخذ النوع في الفصل الحقيقي و بين أخذه في لازمه و عرضه الخاصّ بناءً على كون الناطق فصلاً مشهورياً لا حقيقياً، و ذلك لاستحالة دخول الذاتي في العرضي كما لا يخفى. و هذا بخلاف أخذ العرض العام في الفصل، فإنّ فساده مبني على كون الناطق مثلا فصلا حقيقياً. ثم إن المفضل عليه في قوله: «بل كان الأولى» بحسب سياق الكلام هو الانقلاب، كما كان هو المفضّل عليه في الشق الأوّل، لكن لا يلائمه التعليل بقوله: «لفساده مطلقاً»، لعدم ارتباطه بالانقلاب أصلا، حيث إنّ مقتضى التعليل لزوم الفساد مطلقاً من أخذ النوع في الفصل و إن لم يكن الناطق فصلا حقيقياً، بل كان لازماً من لوازمه، إذ لا فرق في الاستحالة بين أخذ النوع في الفصل الحقيقي و بين أخذه في عرضه الخاصّ، لاستحالة دخول الذاتي في العرضي، و أي ربط لهذا التعليل بانقلاب الإمكان إلى الضرورة، فلا بد من أن يكون المفضل عليه في قوله: «أولى» هو التالي في الشرطية الأولى - و هو دخول