و لو لم يكن مثل الناطق بفصل حقيقي، ضرورة بطلان أخذ الشيء في لازمه و خاصته، فتأمل جيداً [1]. ثم إنّه [2] يمكن أن يستدل على البساطة بضرورة [3] عدم تكرر الموصوف في مثل - زيد الكاتب - و لزومه [4] من التركب و أخذ [5] الشيء مصداقاً أو مفهوماً في مفهومه [6]. (إرشاد) لا يخفى أنّ معنى البساطة [7] بحسب المفهوم وحدته إدراكاً العرض العام في الفصل، و هذا و إن كان خلاف السياق، لكن لا محيص عنه بعد ما عرفت من عدم المناسبة بين المفضل - و هو أخذ النوع في الفصل - و بين المفضل عليه و هو الانقلاب، فتدبّر.
[3] محصل تقريب الاستدلال هو: أنّه يحكم الوجدان و الضرورة بعدم تكرر الموصوف في مثل - زيد الكاتب -، إذ لو كان المشتق مركّباً من الشيء مفهوماً أو مصداقاً لَزِم تكرُّره بأن يقال في المثال - زيد زيد الكاتب - إن كان المأخوذ في مفهوم المشتق مصداق الشيء، و زيد الشيء الكاتب إن كان المأخوذ في مفهومه مفهوم الشيء، فعدم تكرُّر الموصوف في المثال و نظائره برهان إنّيٌّ على البساطة، و به استدل المحقق الدواني على اتحاد العرض كالبياض و العرضي كالأبيض.