responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 30






و بالجملة: فالأسماء تدل على المعاني الاستقلالية، و الحروف تدل على النسب و الارتباطات التي بينها، و لا فرق بين أقسام الحروف من الجارة و غيرها في الدلالة على النسب، فإنّ لفظة «يا» مثلا تدل على النسبة الندائية المتقومة بالمنادي و المنادى. و قد ظهر مما ذكرنا: أنّ المعنى الحرفي بذاته غير مستقل و غير متصور بالاستقلال كالمعنى الاسمي، إذ النسبة متقومة بالمنتسبين، فليس عدم استقلاله ناشئاً من اللحاظ كما هو مقتضى القول الآتي.
(ثالثها) ما في المتن تبعاً للفصول: من أنّ المعنى إذا لوحظ آلياً فهو معنى حرفي و إذا لوحظ استقلالياً فهو معنى اسمي، فالتفاوت بين المعنى الحرفي و الاسمي إنّما هو باللحاظ من دون فرق بينهما في نفس المعنى و هويته، إذ الموضوع له في كل من الاسم و الحرف هو الماهية المبهمة المعرّاة عن قيد الاستقلال و عدمه. فكما لم تلاحظ الاستقلالية جزءاً في معاني الأسماء لا في الموضوع له و لا في المستعمل فيه، فكذلك لم تلاحظ الآلية التي هي كون المعنى حالة للغير جزءً لمعاني الحروف، لما سيذكره المصنف (قده) من الوجوه الثلاثة الدالة على عدم أخذ لحاظ الآلية جزءً للمعاني الحرفية.
(رابعها) ما أفاده شيخ مشايخنا المحقق النائيني (قده) و هو يعتمد على أربعة أركان:
(الأول): أنّ المعاني الحرفية إيجادية لا إخطارية، توضيحه: أنّه ليس للمعنى الحرفي مفهوم متصور في الذهن كالمفاهيم الاسمية، بل المعاني الحرفية هي النسب و الارتباطات التي توجد في موطن الاستعمال، فكلمة «من» مثلا وضعت

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست