responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 29






نعم قيل بصحة دعوى العلامية في علائم الإعراب كالرفع، إذ الدال على الفاعلية التي هي النسبة الصدورية أو الحلولية هي الهيئة الكلامية. فمقايسة الحروف على مثل الرفع في غير محلها، بل هذه الدعوى في المشبه به أعني به علائم الإعراب أيضا في حيز المنع، فتدبر.
و منها: الأقوال المترتبة على وضع الحروف لمعانٍ في مقابل قول من جعلها علامة لخصوصية مدخولها.
(أحدها): أنّها وضعت لمعنى لوحظ حالة للغير و نعتاً له بحيث لا يتصور في الذهن بنفسه و مع الغض عن الغير كالأعراض الخارجية التي لا توجد مستقلة بل في موضوعاتها، حتى قيل: «إنّ وجوداتها في أنفسها عين وجوداتها لموضوعاتها» فالمعنى الحرفي حالة لمعنى آخر و قائم به كالعرض، و ليس كالمعنى الاسمي القائم بنفسه، هذا.
و فيه: أنّ المعنى الحرفي لو كان كذلك لم يكن محتاجاً إلى طرفين بل إلى طرف واحد كالأعراض الخارجية.
(ثانيها): أنّها وضعت للنسب و الارتباطات المتقومة بالطرفين مثلا قولنا:
«سرت من البصرة» يدل على مفهومي السير و البصرة اللذين هما مدلولا «سرت» و البصرة» و النسبة الابتدائية بينهما التي هي معنى «من» فلو لم تكن كلمة «من» في الكلام لم يكن لهذه النسبة دال، فمعنى «من» هي النسبة الابتدائية، كما أنّ معنى «إلى» هي النسبة الانتهائية، و هكذا سائر الحروف.
و من هنا يظهر: أنّ حال الهيئات - لدلالتها على النسب و الارتباطات من الصدورية و القيامية و الإيجادية و الطلبية و غيرها - حال الحروف بناءً على هذا القول.


نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست