responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 272
المعاصرين [1] من عدم التضاد على القول بعدم الاشتراط [2]، لما [3] عرفت


[1] و هو المحقق الرشتي (قده) في البدائع، فإنّه بعد تقرير الاستدلال بأنّ مفهوم أبيض بعد عروض السواد إن كان فانياً كان الصدق مجازياً، و إلاّ لزم تصادق المتضادين، قال ما لفظه: «قلت: و هذا الاستدلال في غاية السقوط و نهاية الفساد، لأنّ مفهوم أبيض على القول بعدم اشتراط بقاء المبدأ في صدق المشتق ليس مضاداً لمفهوم أسود، بل النسبة بينهما على هذا القول نسبة التخالف بطريق العموم من وجه لا نسبة التضاد كما لا يخفى، فالجسم العارض له السواد بناءً على هذا القول مادة لاجتماع المفهومين فلا إشكال» انتهى. و ملخص ما يستفاد من كلامه (قده) في رد برهان التضاد هو لزوم الدور، لأنّ الوضع لخصوص المتلبس بالمبدإ منوط بالتضاد، إذ المفروض كونه دليلا على الوضع لخصوص حال التلبس، فإذا توقف التضاد على الوضع للمتلبس بالخصوص لزم الدور، فإنّ قول المحقق الرشتي (قده):
«لأنّ مفهوم أبيض على القول بعدم اشتراط بقاء المبدأ... - إلى قوله -: ليس مضاداً لمفهوم أسود» كالصريح في توقف التضاد على اشتراط بقاء المبدأ في صدق المشتق، و المراد ب - اشتراط بقاء المبدأ - هو الوضع لخصوص حال التلبس، فهذا البرهان لا يخلو عن محذور الدور، و ان شئت فقل: إنّ التضاد لا يصلح لأن يكون برهاناً على الوضع للأخص.

[2] أي: عدم اشتراط التلبس، و المراد به الوضع للأعم، إذ لا تضاد حينئذٍ، بل تكون الصفات مثل - القائم و القاعد - متخالفة لا متضادة.

[3] تعليل لقوله: «و لا يرد على هذا التقرير... إلخ» و محصل وجه عدم الورود هو: أنّ التضاد لا يتوقف على الوضع لخصوص حال التلبس حتى يلزم الدور، بل التضاد يكون ارتكازياً بين الصفات كارتكازيته بين مباديها، فلا يرد على برهان التضاد إشكال الدور أصلا.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : السيد محمد جعفر الجزائري المروج    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست